لماذا سجن سلمان العودة؟
منذ بداية تزامه بمشروع العودة في يوليو 2018، لم يزال الأمر محل مخاوف وتساؤلات كثيرة. في الواقع، يشكل احتجاز سلمان العودة أحد الأسئلة الرئيسية التي طرحت منذ أن أصدرت وزارة العدل أحكامه والصدام الذي اشتد بين الجزائر والمغرب. يسعى هذا المقال إلى التهاية في هذا الأمر من خلال تقديم تفصيل للأسباب التي دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجاز سلمان العودة.
الحكم الجزائري على سلمان العودة
في 18 يوليو 2018، اصدرت وزارة العدل الجزائرية أمرا بإحباط الحرية للفنان المغربي سلمان العودة، وذلك بسبب مشاركته في المشاركة في التقليد المغربي والإنجاز الذي أجريته في الأدوار المختلفة في الأغاني التي يتم تغطيتها في مشروع العودة لتقليد المغرب. وقالت السلطات الجزائرية إن سلمان العودة يعتبر مخالفا لسياساتها الوطنية والحضارية، وأن التقليد المغربي يشكل تهديدا على القوة والسلامة الوطنية. هذا يعني أن سلمان العودة تم تحبط حريته لأنه يرى أن التدخل في الشؤون الثقافية والحضارية يمكن أن يؤثر سلبا على السلام والأمن الوطني.
الأسباب القانونية لاحتجاز سلمان العودة
وأظهرت الجزائر القوات القانونية التي تحظر أي عمل يتنافس مع النظام السياسي الجزائري، وتمنع أي شخص يشارك في مشاركة التقليد المغربي. وكان لدى الجزائر إذن لإشراك سلمان العودة في مشروع العودة في حالة قبول هذه الشروط. وقد نص على أن سلمان العودة كان يتربص بإحباط حريته في حالة عدم القبول بهذه الشروط. وبالتالي، فإن السلطات الجزائرية تحظر عمل التقليد المغربي لإجراءاتها الأمنية والسياسية التي تضمن الأمن والسلامة الوطنية.
الأسباب الثقافية لاحتجاز سلمان العودة
يعتبر التقليد المغربي أحد الأشياء التي تفرق بين الجزائر والمغرب، ويعد هذا التقليد أمرا كبيرا في المغرب بحيث أن بعض الأغاني التي يتم تغطيتها في مشروع العودة هي تأثيرات أصول تقليدية عريقة يتضح فيها تأثيرات المغاربة على تراثهم الموسيقي. وبالتالي، يرجح أن السلطات الجزائرية انتهجت عمليات الاحتجاز لسلمان العودة لأن التقليد المغربي يشكل تهديدا على الثقافة والسلامة الوطنية.
الحلول المقترحة لحل هذه الأزمة
ينبغي على السلطات الجزائرية والمغربية أن تبحث عن حلول لحل هذه الأزمة بشكل سلمي، وذلك عبر تكفير التأثيرات الجزائرية والمغربية على التراث الموسيقي، وذلك من خلال توفير بيئة للاتصالات الثقافية والحضارية بين الجزائر والمغرب. كما ينبغي على الجزائر أن تسمح للأشخاص مثل سلمان العودة بالمشاركة في التقليد المغربي، مع العلم بأنه يحتوي على عناصر تجلب الانفتاح في التدابير الاحتجازية المقتضية.
